النارنج شجرة معمرة دائمة الخضرة تنتمي إلى جنس الحمضيات من الفصيلةالسذابية. وهي معروفة في بلاد الشام وفي لبنان بالأخص بإسم أبو صفير.
الوصف النباتي
شجيرة أو شجرة يصل ارتفاعها إلى عشرة أمتار. أوراقها جلدية غامقة اللون والازهار بيضاء لها رائحة عطرية لطيفة والثمرة كروية كبيرة ذات لون برتقالي محمر وخشنة الملمس وطعمها حامض مثل الليمون. يعرف النارنج علميا باسم Citrus AURANTIUM، الأجزاء المستعملة الثمار وقشر الثمار والازهار.
الموطن الأصلي للنارنج
يقال أن اصله من الصين وانتقل منها إلى البلدان المجاورة للصين ثم إلى العديد من دول القارة الآسيوية،. وعرف واشتهر في دمشق وقد نقل العرب شجرة النارنج من دمشق إلى إسبانيا وزرع فيها عدة سنين قبل البرتقال. ونقله الصينيون إلى فرنسا وإيطاليا. وتنتشر زراعة اشجار النارنج في العراق نظرا لقدرته على تحمل الطقس الحار, لذا يكثر استخدام عصير النارج في الاطباق العراقيه كبديل لعصير الليمون. ويسمى في منطقة الأغوار - الأردنية : (خشخاش)
خصائص النارنج
خصائص شجرة "النارنج" وما تقدمه من فوائد فقد أفادنا المهندس الزراعي "زهير الأحمد" بالقول: « يعتقد أن أصل شجرة "النارنج" هو الصين ومنها انتقلت إلى الدول المجاورة وشجرة "النارنج" عموماً شجرة مثمرة دائمة الخضرة، أزهارها بيضاء أما أوراقها فغامقة اللون ذات رائحة عطرية فواحة، و ثمارها كروية كبيرة، لونها برتقالي محمر تشبه ثمار "البرتقال" إلا أنها تختلف عن "البرتقال" بشدة المرارة كما تختلف عنه بأن رائحة زهرها أشد من رائحة "البرتقال" وبالإضافة إلى مزايا شجرة "النارنج" التي لا تخفى على أحد والمتعلقة بظلها وخضرتها الدائمة فإن لثمار "النارنج" وبذوره فوائد تستحق لشدة أهميتها تسليط الضوء عليها حيث تحتوي ثمار "النارنج" غير الناضجة على مركب "سيزانتين" والذي له تأثير مضاد للحمل إضافة لحمض "الليمونيك"، أما قشور ثمار "النارنج" فتحتوي على زيت طيار وعلى "الهيسيبرين" و"الأيسوهيبرين" وتستخدم هذه المركبات في علاج حالات الشلل لدى الأطفال والحمى الروماتيزمية والإجهاض، كما يستحصل منها أيضاً "البكتين" المستعمل في صناعة الأدوية ومساحيق التجميل».
أما البذور والأزهار فهي ذات أهمية اقتصادية كبيرة بالقول: «تحتوي البذور على نوع من الزيوت التي تدخل في صناعة الصابون، أما الأزهار فتتأتى أهميتها من كونها المصدر الرئيسي لزيت "النيرولي" والذي يستخدم في صناعة العطور.
كما أنها تعتبر المصدر الأساسي لإنتاج "روح ماء الزهر" والذي يدخل في تركيب العديد من الأدوية التي تقدم لمرضى القلب والجهاز العصبي حيث يعتبر مهدئ للأعصاب كما أنه يمد الجسم بالفيتامينات والأملاح إذا ما تم استخدامه مع السلطات، أما فوائده الطبية فلا حصر لها ومنها تقوية جهاز المناعة عند الإنسان وتخفيف الصداع».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق