نكمل مابدانا عن كزبرة البئر وذكرنا أنها عشبة صغيرة ذات ساق ريزومية أرضية زاحفة تحمل أوراقاً خضرية مركبة مضاعفة وأشرنا إلى أنها تنتشر في الأماكن الرطبة الظليلة كما تحدثنا عن موطنها الأصلي، ثم عرجنا على الأجزاء المستخدمة منها، وماذا قال العلماء عنها واليوم نستكمل الحديث حول هذا النبات.
يقول ديسقوريدس ان هذا النبات إذا شرب نفع من الربو واليرقان ووجع الطحال وعسر البول، ويفتت حصى الكلى ويعقل البطن وينفع من نهش الهوام والحيات، كما يدر الطمث وينقي النفساء، ويقطع سيلان الدم وينفع من وجع الصدر والرئة ويخرج ما فيهما من فضولهما الغليظة اللزجة.
كما يقول ان لهذا النبات خاصية اسهال المرة الصفراء التي في المعدة والأمعاء، وإذا عمل منه طلاء على داء الثعلبة أنبت الشعر.
أما داود الانطالي فيقول في كزبرة البئر: «ان نبات الكزبرة ينبت في الآبار ومجاري المياه ولا يختص بزمن وهو علاج للسعال وضيق النفس والربو وأوجاع الصدر وعلاج الأورام والشقيقة وتمنع سقوط الشعر.
أما التركماني فيقول عن كزبرة البئر: «يحبس البطن وطبيخه ينفع من الربو واليرقان ووجع الطحال وينفع من قراع الرأس ومن البواسير والقروح الرطبة ومن الجرب في العين.
ويقول عاشور في نبات كزبرة البئر «ان النبات كان شائع الاستعمال عند العرب القدماء وان مغلي النبات يفيد في علاج الربو، كما أنه مدر للبول ونجح استعمال النبات في علاج داء الثعلبة».
أما بولس فيقول: «ان مستحلب الأوراق طارد للبلغم ومهدئ ولعلاج مختلف أمراض الصدر كالبرد والالتهاب الرئوي أما المغلي المركز فمدر للطمث».
وماذا يقول الطب الحديث؟
يستخدم العشابون الغربيون حالياً كزبرة البئر لعلاج السعال والتهاب القصبات المزمنة والنزلة والتهاب الحلق والنزلة الأنفية المزمنة. كما تستعمل كعلاج مضاد للتشنج. وقد أثبتت الدراسات فائدة كزبرة البئر كمقوية ومعرقة ومدرة للطمث وطاردة جيدة للبلغم
والــــــلـــــــه أعلــــــــم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق